نأتِي إلى حديث واحد هو قوله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم): ((علي مع القرآن، والقرآن مع علي)) حتى يتجلى لنا أن تلك الإنزلاقة - التي يراها البعض لم تشكل خطورة على الإسلام والمسلمين - أنها في واقعها كانت على هذا النحو: نحن متأكدون والمسلمون جميعاً يعرفون أن الإمام عليا عليه السلام أُقْصِيَ، أُزِيْحَ، أُبْعِدَ عن المقام الذي اختصه به الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) وحل محله أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان.
فعندما نرى الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) يقول: ((علي مع القرآن، والقرآن مع علي)) فعندما يُقْصَى علي على جنب فبالتأكيد أن القرآن أُقصِيَ معه أيضاً؛ لأنه قرين القرآن لا يمكن أن تتصور أن أحداً من الناس بإمكانه أن يُقصيَ علياً جانباً ويبقى القرآن يعمل, ويبقى القرآن حياً، ويبقى هو مطبقاً للقرآن، ويبقى هو على منهجية القرآن, لا يمكن ذلك، لو قلنا ذلك لكنا مكذبين بهذه المقارنة المؤكدة, الصريحة, التي قالها الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) في هذا الحديث المتواتر, المعروف عند الجميع: ((علي مع القرآن، والقرآن مع علي)).
اقراء المزيد